الجمعة، 10 يوليو 2009

في مديح الأنثى.. همزتها وقبلتها

ليست المسألة مرتبطة باحتدام الشهوة، ولكنّي هذه الأيام أكثر اهتماماً بالتناغم الجسدي أثناء العلاقة الحميمة. ضبطت نفسي غير مرة أقلب جوجل بحثاً عن صورة تناسب صورة الفيس بوك، وضبطت نفسي بعدها أجمع الصور ليتكوّن منها ألبوم كامل، وضبطت نفسي ثالثاً أبحث عن صورة ماجنة أضعها عند اسم المدوّنة، ثم أخيراً أضبطني أكتب تدوينةً عن القُبل!

إنني أسير همزة الأنثى. عندما تتغنّج الأنثى وتطلق همزتها أسقط صريعاً لتوّي. لاحظ التركيبة: "أح".. أو "آههه".. أو "آي ي ي". دائما هناك همزة، ودائما هناك تركيز على أن تهز هذه الهمزة كل شهوةٍ، دائماً تلحقها عضّة ماجنة على الشفة السفلى، مع توتر في العينين. عندما تنطق الأنثى همزتها أجلس وأستمع لعلي أكون من ذوي الحظوة.

أوه.. إنني أكتب عن الهمزة التي تُقال في السرير، للحظة تخيلت أنني قد أصبح كاتباً إيروتيكياً وتصبح لي شهرة عالمية كنادية طيز مثلاً، التي كانت تكتب في نادي الأدب الإيروسي إلى أن انقطعت أخباره (مفارقة: من دلّني على طريق هذا النادي شخص التحى الآن ويؤدي فروض ربّه). ما يعزّز هذه الفرضية أنني بلا عملٍ صحفي، أي أنني بعيدٌ عن لعبتي المفضّلة. أمارس المهن الأخرى باعتبارها مهناً وأنتظر انتهاء يوم العمل بفارغ الصبر، وحتى الآن وأنا سعيد في عملي، أفتقد منطق اللعب الذي كان يحكم التجربة الصحفية. من هنا، قد أجدني وافقت على العمل في عيون الليل، صحفيّ فضائح يحفظ ماركات الملابس الداخلية لكبار النجمات، ويقضي وقت فراغه في كتابة الإيروتك، الذي سرعان ما سيتحول إلى قصص جنسية مبتذلة ماجنة، ولكنها، هي الأخرى، ممتعة على أيّة حال!

في السينما المصرية يقبّلون منذ قديم الأزل. فاطمة رشدي هي أول ممثلة مصريّة تحصل على قبلة في فيلم "قبلة في الصحراء". وطبعا لغياب قاعدة البيانات السينمائية المحترمة وقعت في الالتباس حول سنة إنتاج الفيلم، فموقع السينما.. قاعدة بيانات الأفلام العربية يؤكد أنه طرح جماهيرياً في دور العرض ديسمبر 1928، بينما جماعة السينما الفلسطينية تنقل مقالا عن مجلة الطريق اللبنانية العتيدة، ينسب فيه كاتبه محمود روقة فضل إدخال القبل إلى السينما المصرية إلى إبراهيم لاما المخرج ذوي الأصول الفلسطينية، بفيلم "قبلة في الصحراء" عام 1927.

أحب الأفلام الفرنسية لأن أجساد الفتيات فيها ليست مكتملةً كجسد الفتاة الأمريكية. وأحب ملامح الوجه المحددة، فتكون العينان عينين والشفتان شفتين والأنف أنفاً. وأحب ملامح الجسد اللا محددة، فلا أحب مثالية الجسد الساذجة التي كانت تعجبني في أفلام البورنو الأمريكية، بل أحب التماهي بين التفاصيل كأجساد الفرنسيات. أحب أن أشاهد مشهد تحابٍّ على شاطئ فرنسي بدلاً من فتاة أمريكية تصرخ ولو كانت تنطق الهمزة. أفكر الآن: هل يستمتع الشاب الأجنبي مثلي بسحر حرف (F)؟ "Fuck me fuck". لو كان الأمر هكذا فأنا لست بفاهم، كيف يجد أيٌّ منا أورجازمه بدون همزة؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق